«أطباء السودان»: مقتل 10 مدنيين في قصف لمعسكر نازحين بدارفور

«أطباء السودان»: مقتل 10 مدنيين في قصف لمعسكر نازحين بدارفور
آثار الحرب في السودان- أرشيف

أعلنت شبكة أطباء السودان، مقتل 10 مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف مدفعي مكثف شنته ميليشيا الدعم السريع على معسكر أبوجربون للنازحين مساء الاثنين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

ووصفت شبكة أطباء السودان في بيان، اليوم الثلاثاء، القصف بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان"، مشيرة إلى أن ميليشيا الدعم السريع تستمر في استهداف معسكرات النازحين والمنازل والأسواق المدنية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الضحايا من المدنيين.

وأضاف البيان: "رغم التحذيرات المتكررة من قبل المنظمات الأممية والإقليمية، يواصل الدعم السريع استهداف مواقع تجمعات المدنيين دون رادع، مما دفع بعض المنظمات الإنسانية إلى سحب موظفيها من المعسكرات خشية القصف".

دعوات للمجتمع الدولي

طالبت الشبكة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة التي تزيد من معاناة المدنيين والنازحين في الفاشر، وأضافت أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا في ظل غياب أي مواقع آمنة تحمي المدنيين من القصف.

يشهد إقليم دارفور تصاعدًا مستمرًا في أعمال العنف ضد المدنيين منذ بداية الصراع بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في أبريل الماضي، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان وتصاعد المعاناة الإنسانية في الإقليم.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية